السبت، 24 أكتوبر 2009

حضرة الكذاب.. أنا


الكذابون في كل مكان.. والمكذوب عليهم في كل مكان.. وأنا أكبر الكاذبين وأول المكذوب عليهم.. فقد علمني أحد الكاذبين كيف أكذب عندما كذب عليّ، فحفظت درسي جيداً وقمت بتعليمه لكل من يقابلني.. وفي نفس الوقت لم أنقطع يوما عن تلقى دروس متقدمة في الكذب من كذابين أكبر وأخطر مني.
من يجرؤ أن يقول أنه لم يكذب ولم يغش ولم يلعب ولم يتلاعب.. فليرفع اصبعه !!

* * *

على manjam يوجد
15702 شخص من مصر.. منهم 2033 يزعمون أنهم Top Only، وفي المقابل يؤكد 869 شخصاً أنهم Bottom Only، واختار 651 شخصاً Versatile Top و 521 شخصاً Versatile Bottom، أما الـ Versatile فعددهم 1847.. وبالتالي يتبقى 9781 لم يحددوا هويتهم.. منتهى النفاق والكذب في "أغلب" التصنيفات!!

* * *

اعتذاران.. وشكر

  • الاعتذار الأول : لمن يضيق بي لأني أسكت شهراً وأكتب سطراً، فأحيانا أشعر ان الكلام القليل أسرع في الوصول وأكثر تأثيرا من "الرغي"!

  • الاعتذار الثاني : لمن جرحته بقصد.. فأنا شخصيا لا أعرف لماذا، ولكني "كنت أكذب من شدة الصدق.. والحمدلله أني كذبت" كما قال نزار قباني.

  • شكراً جزيلاً لمن جرحته دون قصد فأرسل معاتباً وغاضباً وقاطعاً كل ما بيننا رغم أني لا أعرفه!!.. فقد جعلني أشعر - للحظة - أني لست ذلك المثالي الذي أزعمه، فقد أدركت أني أستطيع أن أكون كاذباً ومنافقاً ولصاً وقاتلاً.. حتى لو كنت لا أدري أنني كذلك!!

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

رائع أن نعترف اننا كذابون وأننا لسنا مثاليون.. فهذا هو بداية الطريق.. الاعتراف بالخطأ.
أشكرك على أسلوبك الراقي.. أسلوبك البسيط جدا والذي يسري في الأذهان ببساطة وسهولة.. وعلى فكرة صورتك على المانجام تجنن.
تحياتي

غير معرف يقول...

في الحقيقة إن الكذب اصبح يملأ كل حياتنا ، وكلنا نكذب على بعضنا البعض ولكننا نتظاهر بأننا نصدق بعضنا البعض ، لأن تلك هي أصول اللعبة ، بمعنى أنه عندما يخبرك شخص بأنه يحبك ، فأنت تعلم جيدا أنه ليس حب حقيقي أو دائم ولو لفترة من الزمان ، بل أنه يقول ذلك لأن كلمات الحب قد تعطيه شئ من الإثارة ومزيد من المتعة أثناء ممارسته للجنس معك ، أو أن لديه حالة من الحرمان العاطفي التي يريد تعويضها بأن يعيش معك في حالة وهمية من الحب ، في النهاية فإن ما يقوله هو ما تمليه عليه هرموناته أو عواطفه الغير مستقرة والغير متزنة ، لكنه أبدا ليس عقله أو صدق إحساسه وثقته في ما يقول من الكلمات .
ولكن أصول اللعبة تملي عليك أن تتظاهر بتصديقه ، طبعا لست مضطرا لتصديقه ، ولكنك أيضا ترغب في الاستمتاع باللعبة ، وهي لعبة المتعة ولعبة الجسد الذي يلح ويضغط عليك باحتياجاته في كل لحظة ويجعلك تتنازل أحيانا عن ما تؤمن به وما تصدقه كي تشبع هذه الاحتياجات وتسكت نداء هذا الجسد .
أما إن حاولت أن تكون صريحا أو أمينا مع نفسك أو معه فتخبره بأن هذا ليس حقيقيا وأن ما بيننا هو علاقة جسد نحاول تجميلها ، فسرعان ما سيهرب منك وينفر منك ، ويتركك لما كنت عليه من الحرمان الجسدي (هذا طبعا بخلاف الحرمان العاطفي الذي لم يشبع ولن يشبع أبدا لغياب الصدق في العلاقات ) .
وأحيانا قد لا يهرب منك ، بل يكون أشد حنكة وذكاء ، وأكثر براعة في الكذب بأن يلح عليك ويستميت من أجل إيهامك بأن ما يقوله هو الحقيقة وأن هي تلك حقيقة مشاعره تجاهك وأنه يعرف جيدا ماذا يقول ، ويستمر في الإلحاح عليك إلى أن تنهار مقاومتك ثم تصدقه في النهاية ، وتعيشان سويا أجمل اللحظات والأيام ، ثم يختفي فجأة ............. ويتركك أيضا لكن هذه المرة ليس بمجرد حرمان جسدي ، بل صدمة نفسية أشد وأقسى وأفظع من الحرمان الجسدي ، لكن الخطأ هو خطأك ، فأنت الذي لم تفهم أصول اللعبة ....
إن أصول اللعبة تقول أنك إن لم تكذب فعلى الأقل عليك أن تتظاهر بتصديق أكاذيب الآخرين ، وإن لم تكن كفأً لهذه اللعبة فلتنسحب منها ولا تفكر في الاقتراب منها مجددا ، ولكن لا تنسى أن عليك أن تقمع هذا الجسد وأن تخرس احتياجاته ، بأي طريقة ......
سأقوم لاحقا بوضع هذه الكلمات على بروفايلي على المانجام كي يقرأها الجميع ، فربما يستفيد منها بعض السذج الذين لم يفهموا بعد أصول اللعبة .
بروفايلي هو transparency .